:،
/
“إننا نرغب بالوقوع في الح ب .. لأنه يشعرنا بالحياة”
*
بالرغم من علمنا المسبق بأن الحب لا يجلب سعادة أبدية ..
بل هي لحظات من الانتشاء .. ليتبعها قلق دائم .. وخوف من
الفقد .. وأرق يمد بليال سهر ..
وغصة الألم من أتفه فعل ومن شكوك وغيرة لا تنتهي ..
وسؤال هل ما نفعله وما اخترناه هو الصواب لنا ..
إلا أننا نبحث عن الحب .. وقد نضحي
بأشياء كثيرة .. ليستمر
أن يروم المرء منا الحب .. فذلك المستحيل .. فالحب
لا يخضع للإعتيادية .. للروتين … لا يوجد له تعريف
محدد .. ولا مكان معين .. فهل هو وهم
اخترعه البشر ليجدوا فيه مبرر لتواصلهم ..
لطريقة عيشهم لأقصى ما يمكن..
أم ليكون سبب لتبرير تعاستهم … أم … أم… ربما
بالحب … نحن نسجن من نحب .. نخنقه .. حتى ينتهي بمحاولة للهروب منا
لننتهي باتهامه بالخيانة.. أننسى أننا من دفعه
أننا من حصره .. وكل ما نحبس عنه الهواء
يموت حتى يتعفن..
مشكلتنا عندما نحب شيء ما .. لا ننظر إلا نحو ذات الشيء ..
لا نحاول أن نعدد من اهتماماتنا .. لا نوزع تركيزنا
الحب قد يكون موجود في كل شيء من حولنا فلماذا لا نبحث ولا ننظر…
لماذا لا نتيح لأنفسنا فرصة ايجاد البدائل عندما نفقد شيء ما ..
لماذا نحاول قهر أنفسنا وتعذيبها بشيء بجزء صغير من هذا الكون…
لماذا نستمر مع من ندرك أنه سيؤلمنا ..
لماذا نبني الحلم والشعور في حضن من سيبدد ويقتل كل شيء ..
لماذا لانبدأ بأن نعطي قيمة لكل شيء متعلق بنا .. ألا نعلم أننا إن لم نفعل ..
فالأكيد أن من حولنا لن يفعل لنا بل سيزيد استهانة بنا..
لنتوقف عن الاعلان بأن الآخر من فعل وخان ودمر ..
الطرفان دائماً على علم بما بينهما .. فكيف حدث الاستغلال ..
وبالرغم من كل شيء .. وبالرغم من علمنا .. ومن وعينا ..
إلا أننا مازلنا نخضع لجمال عيش التجربة ذاتها بنشوتها وغصتها
*
؛:؛
*