كالديرون في حوار قبيل ذهابه الى الأرجنتين

حوار: عبيد كعـدور
اختار المدرب الأرجنتيني كالديرون (الرياضي) ليكشف عبر صفحاتها في هذا الحوار الخاص الكثير من المواضيع التي اشغلت ولاتزال تشغل جميع الاتحاديين وأبرزها خسارة الفريق في نهائي كأس خادم الحرمين للأبطال لكرة القدم حيث تحدث كالديرون بكل صراحة عن الأسباب (الحقيقية) التي أدت إلى هذه الخسارة سواء ما حدث خلال المباراة أو قبلها ودافع عن نفسه إزاء الاتهامات التي طالته والتي حملته جزء كبير من هذه الخسارة بعد أن أجرى تغييراً على خطة أداء الفريق التي كانت مغايرة لخطة اللعب التي استطاع من خلالها أن يكسب الاتفاق والهلال بنتائج قياسية ويصعد إلى المباراة النهائية.
وتناول المدرب الارجنتيني في حواره الذي أجري بحضور صديقه الشخصي الكابتن طيار (فيصل صديقي) في أحد فنادق جدة الكبرى قبل ساعات من مغادرته إلى بلاده لقضاء إجازته السنوية المشاكل التي واجهته منذ توليه مهمة الاشراف على الفريق ودور هذه المشاكل في اخفاق الفريق في النهائي الكبير إضافة إلى بعض الجوانب التي تتعلق بسياسة ابعاد بعض الأسماء المعروفة عن قائمة الفريق والزج باللاعبين الشباب في هذه القائمة التي سيعتمدها في الموسم المقبل وجوانب أخرى تتعلق باللاعبين الأجانب السابقين (كيتا وتشيكو وألفيس) ونظرائهم القادمين وكذلك برنامج إعداد الفريق للموسم المقبل.

حقيقة السقوط
* لنبدأ من الأهم الذي يمثل غموضاً بالنسبة للكثير من الاتحاديين وهو خسارة الاتحاد في نهائي كأس الأبطال فبعض النقاد حملوك شخصياً مسؤولية هذه الخسارة لأنك أجريت تغييراً مفاجئاً في خطة اللعب.. فبماذا ترد على هذه الآراء؟
ـ المشكلة لم تكن في خطة اللعب بل كانت في الأخطاء الفردية سواء كانت هذه الأخطاء دفاعية أو هجومية فأنا أجريت تعديلا على خطة اللعب لأنني كنت أسعى لأن اكسب المباراة واتوج مشوار الفريق الجميل في البطولة بالحصول على الكأس وقد شجعني على اللعب بهذه الطريقة (4 /4 /2) أن هناك لاعبين كانوا مرتاحين ولم يشاركوا في المباراة السابقة أمام الهلال مثل حمد المنتشري وأسامة المولد وألفيس وبطبيعة الحال لو لعبت بنفس الطريقة السابقة (4 /5 /1) وخسر الفريق فسوف يقولون أن الفريق لعب بخطة دفاعية ولم يغير المدرب كالديرون هذه الخطة بأخرى هجومية هذه نقطة، أما النقطة الثانية والمهمة ففي تصوري وتصور جميع المنصفين أن عامل الإرهاق كان له دور كبير في هذه الخسارة فالفريق لعب 4 مباريات قوية خلال 13 يوماً بعكس الشباب الذي لعب مباراتين فقط خلال هذه الفترة إضافة إلى أنه تمتع بيوم راحة إضافي مقارنة بالاتحاد وكان لاعبو فريقي مرهقين بشكل واضح في المباراة ورغم ذلك كان بامكان الفريق أن يكسب المباراة من الشوط الأول من خلال الفرص الأربع المضمونة التي حصل عليها والتي لم يستثمرها بشكل جيد في تحقيق نتيجة إيجابية بعكس الشباب الذي سجل هدفه من فرصتين وكان من الممكن أن تغير الفرص التي حصل عليها الاتحاد من نتيجة المباراة.
* هناك من حمل دفاع الفريق جزء كبير من مسؤولية الخسارة في هذه المباراة، فما تعليقك؟ ـ أعرف أن خط الدفاع يعاني من بعض المشاكل ولكن خط الدفاع لا يتحمل لوحده الخسارة في المباراة النهائية وجميع الخطوط الأخرى تتحمل هذه الخسارة والفريق بصفة عامة ارتكب أخطاء عديدة أدت إلى هذه الخسارة وقد كنا قادرين على تعويض الهدف المبكر الذي سجله الشباب فمثلا خط الهجوم ارتكب أخطاء عديدة لعدم قدرته على استثمار الفرص التي أتيحت له أمام مرمى فريق الشباب فقد اضاع الهجوم فرصا لا يمكن أن تضيع على الاطلاق وأعتقد أننا لو سجلنا بعض هذه الفرص لما خسر الفريق في هذه المباراة وهناك مثلاً آخر أمام الهلال لعب الفريق بشكل متكامل ومتناسق وكل خطوط الفريق الدفاعية والهجومية قامت بدورها على الوجه الأكمل فكان من الطبيعي أن نكسب المباراة الأولى بأربعة أهداف والثانية بهدفين ولكن أمام الشباب اختلف الوضع لأن خطوط الفريق لم تقم بأدوارها المطلوبة على الوجه الأكمل.

مشاكل وانضباط
* ما المشاكل التي واجهتها بعد توليك مهمة الاشراف على الفريق الاتحادي؟
ـ واجهت العديد من المشاكل وهذه المشاكل كانت سبباً مباشراً في عدم ظهور الفريق بمستويات جيدة وثابتة وكانت عائقاً في عدم حصوله على أي بطولة في الموسم ولكن اعذروني لا استطيع أن اكشف لكم عن هذه المشاكل لأنها من خصوصيات الفريق واحتفظ بها لنفسي وسأعمل خلال معسكر الفريق على حلها حتى لا تتكرر مرة أخرى في الموسم المقبل وحتى يتمكن الفريق من تحقيق طموحات إدارة النادي وأعضاء الشرف والجماهير.
* هل كانت هذه المشاكل فنية؟
ـ أنا احترم جهود المدربين الذين سبقوني في الاشراف على الفريق ومرة أخرى أقول لك أنني لا استطيع الإجابة على سؤالك ويكفي أن أقول إن إدارة النادي وجهاز الكرة واللاعبين أنفسهم يعرفون الأسباب لأنني كشفتها لهم وأحب أن أقول إن الانضباط شيء مهم بالنسبة لي شخصيا لأنني أحب النظام وأحب أن يكون لاعبو الفريق منتظمين في كل شيء ومن الضروري أن نعمل جميعا بشكل جيد حتى نحقق الهدف المنشود الذي جئت من أجله إلى جدة وحتى أكون في مستوى طموحات إدارة النادي وأعضاء الشرف الذين اختاروني لتدريب الفريق.

وقت التغيير
* اظهرتم اهتمامكم بالمجموعة الشابة، فهل هناك رغبة في الاعتماد على الوجوه الشابة في الموسم المقبل؟
ـ أي فريق في العالم يتعرض لمرحلة من التغيير وهذه سنة الحياة ونحن سنطبق ذلك في نادي الاتحاد إذ لابد من الاعتماد على اللاعبين الشباب ومنحهم فرصة المشاركة إلى جانب لاعبي الخبرة وكما تعرفون هناك مجموعة من اللاعبين الشباب الجيدين جرى تصعيدهم من المراحل السنية بالنادي وهناك لاعبين آخرين من خارج النادي سينضمون لصفوف الفريق وهذه المجموعة الشابة من الداخل والخارج سيتم مزجها مع المجموعة التي تتمتع بالخبرات الدولية الطويلة.
* هل تعتقد أن مردود هذه الخطوة سيكون إيجابياً على الفريق في المواسم المقبلة؟ ـ بدون شك الفريق كان يفتقد لحيوية اللاعبين الشباب القادرين على بذل جهد كبير ومضاعف داخل الملعب مثل الفرق الأخرى كالهلال والشباب ولاشك أن وجود فريق (خليط) من الشباب وأصحاب الخبرة سيكون مردوده كبيراً على أداء الفريق ونتائجه في المواسم المقبلة وأحب أن أقول إن الموسم المقبل طويل وهناك عدد من المشاركات للفريق سواء على الصعيد المحلي أو الخارجي ومن هذا المنطلق يجب أن يكون هناك (فريقين) للاتحاد بمستوى واحد ولابد أن يكون هناك ثلاثة لاعبين في كل مركز لأن ذلك سيرفع من حدة المنافسة ويطور أداء ومستوى اللاعبين وفي تصوري أن أي نادٍ كبير يسعى للمنافسة القوية على البطولات لابد أن يكون لديه على أقل تقدير 20 لاعباً في مستوى واحد مثلاً فريق مانشستر الإنجليزي يملك باستمرار لاعبين شباب في صفوف الاحتياط على قدر كبير من الكفاءة ولولا ذلك لما تمكن من الفوز بالعديد من البطولات المحلية والخارجية على مدى سنوات عديدة.
* إشراك المجموعة الشابة أمام الاتحاد السوري هل نعتبرها خطوة أولى لظهورهم في قائمة الفريق الأساسية؟
ـ أولاً هذه المباراة كانت تحصيل حاصل بالنسبة للفريق بعد اخفاقه في الحصول على بطاقة التأهل للدور الثاني من البطولة الآسيوية وكان هدفي من إشراك هؤلاء اللاعبين الشباب الوقوف على إمكاناتهم وقدراتهم وحقيقة أنا سعدت جداً بما قدمه جميع اللاعبين من مستوى ومهارة وقد أكدوا لي أنهم يملكون الإمكانات المهارية ويملكون الطموح والقدرة على تمثيل الفريق التمثيل الجيد وهذا الشيء اسعدني كثيرا وسيساعدني على تنفيذ أفكاري وخططي في المرحلة المقبلة كما أننا نحترم لاعبي الخبرة ووجودهم ضروري واللاعبون الشباب يحتاجون للاعبي الخبرة ولكن لابد من خلق التنافس بين جميع اللاعبين حتى لا تكون المراكز حكرا على بعض اللاعبين.

محترفون جدد
* إدارة النادي لم تجدد عقود اللاعبين الأجانب الثلاثة، فهل كان ذلك بإيعاز منك ومن هم اللاعبين البدلاء وماهي مراكزهم؟
ـ نعم أنا اشرت للإدارة بعدم التجديد للثنائي البرازيلي تشيكو وألفيس لأنني أسعى للبحث عن لاعبين مميزين يفوق مستواهم مستوى اللاعبين المحليين ويؤثرون في أداء ونتائج الفريق وقد أوصيت بالتعاقد مع لاعبين في الوسط والهجوم وسيكون ذلك بالتنسيق بيني وبين إدارة النادي وأنا قدمت أسماء للإدارة من ضمنها لاعب الوسط العماني وبعض اللاعبين الآخرين ولدينا خيارات عديدة.
* هل تفضل أن يكون هؤلاء اللاعبون من أوروبا أو أمريكا الجنوبية أو منطقة الشرق الأوسط؟
ـ أنا لا يهمني من أين يكون هؤلاء اللاعبون والأهم عندي هو عطائهم وإمكاناتهم وقدرتهم على إفادة الفريق فأنا احتاج إلى مهاجم هداف قادر على تسجيل الأهداف واحتاج كذلك للاعب وسط يملك القدرة على تسجيل الأهداف فبعد اطلاعي على إحصائية الأهداف التي سجلها الفريق في الموسم المنصرم وجدت أن نسبة الأهداف التي سجلها كل لاعب من لاعبي الوسط الأساسيين مثل مناف أبوشقير وتشيكو وسعود كريري كانت ضعيفة جداً وأي فريق يسعى لتحقيق البطولات لابد أن يكون لديه لاعبي وسط قادرين على تسجيل الأهداف بحيث لا يقتصر تسجيل الأهداف على اللاعبين المهاجمين الذين من الممكن أن يخضعوا للرقابة الشديدة من مدافعي الفريق المنافس وبالتالي يمكن للفريق أن يعوض ذلك بوجود حلول بديلة متمثلة في لاعبي الوسط القادرين على التسجيل.

غير مسؤول
* ذكرت الثنائي البرازيلي تشيكو وألفيس ولم تتطرق للاعب الغيني الحسن كيتا؟
ـ أنتم تعرفون الأسباب التي أدت إلى إلغاء عقد اللاعب الحسن كيتا وجعلته يرحل عن الفريق وأقولها بكل صراحة أنا طالبت قبل المباراة النهائية باستمرار كيتا مع الفريق لموسم آخر لأنه مهاجم مشاغب وسريع وخطير وهو مفيد للفريق وقد أكد ذلك في المباريات الأخيرة التي لعبها مع الفريق في بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال وماسبقها من مباريات في الدوري ولكني غضبت جداً من تصرفه غير المسؤول الذي ارتكبه في المباراة النهائية لأن أخلاقيات اللاعب شيء مهم بالنسبة لي كمدرب وهذا التصرف قلل من فرص الفريق في العودة إلى أجواء المباراة خصوصا وأن فترة خروجه كان خلالها الفريق متأخراً بهدف وحيد.

حملة الاستغناء
* بدأت حملة الاستغناء عن بعض اللاعبين الكبار، فهل هناك لاعبون آخرون معروفون ستستغني عنهم في المرحلة المقبلة بعد الدوخي؟
ـ أنا قدمت لإدارة النادي قائمتين الأولى تضم اللاعبين الذين سيواصلون المشوار معي في الموسم المقبل أما الثانية فتضم اللاعبين الذين أرى أنهم لن يكونوا قادرين على الاستمرار معي وهناك لاعبين آخرين انخفض مستواهم في الموسم المنصرم ولكن لم استغنِ عن خدماتهم لأنهم سيكونوا معي (غير) وسيتطور أدائهم بشكل أكثر مما كانوا عليه في المباريات الماضية.

* وماذا عن الدوخي؟
ـ يبدو أن الظروف الصعبة التي يتعرض لها هذا اللاعب من جراء ابتعاده عن أسرته أثرت عليه كثيراً وأثرت على نفسيته وجعلته لايؤدي الأداء المطلوب وقد صارحته في هذا الأمر وطلبت منه أن يبحث عن نادٍ آخر في نفس المدينة التي تقطن فيها أسرته حتى يرتاح نفسياً ويقدم كل ماعنده وبدون شك قرار الاستغناء عن الدوخي جاء لأنني أملك عدد من اللاعبين الشباب القادرين على تأدية الأدوار المطلوبة منهم بشكل كامل أمثال عبدالمطلب الطريدي وطلال عسيري وهذا القرار اتخذته بنفسي وأنا مسؤول عنه مسؤولية كاملة.
* بعض الأخبار أشارت إلى أنك طالبت إدارة النادي والقائمين على الفريق بتغيير أعضاء جهاز الكرة بسبب عدم وجود الانسجام بينك وبينهم.. فما صحة هذه الأخبار؟ ـ ما ذكرته ليس صحيحاً وأنا شخصياً لم اطلب من أحد تغيير أعضاء جهاز الكرة لأنهم جميعا قاموا بواجبهم على اكمل وجه وكانوا متواجدين باستمرار ويتابعون كل صغيرة وكبيرة تتعلق بالفريق واللاعبين وكذلك الأشياء الخاصة بي وبزملائي أعضاء الجهاز الفني سواء من قبل محمد الباز المشرف على الفريق أو حامد البلوي مدير الفريق كما أن إدارة النادي كانت تتابع باستمرار استعدادات الفريق وتدريباته بشكل يومي وتحضر مبارياته واخص بالذكر رئيس النادي جمال أبوعمارة الذي كان يبذل جهوداً كبيرة مع الفريق وكان متواجداً معنا باستمرار ويسافر مع الفريق محلياً وخارجياً من أجل دعم جميع أعضاء الفريق.

برنامج الإعداد
* حدثنا عن برنامج الفريق للموسم المقبل؟
ـ بداية الإعداد ستكون في مطلع شهر يوليو المقبل وستكون على عدة مراحل مختلفة تبدأ الأولى في جدة حيث ستبدأ التدريبات وسيخضع الفريق خلال هذه المرحلة لفحوصات طبية شاملة قبل الانتقال إلى المعسكر الخارجي الجماعي في أوروبا (إسبانيا وسويسرا) وسيسبق هذا المعسكر معسكراً آخر سيقام في الأرجنتين يضم مجموعة من اللاعبين الشباب وسيتولى الاشراف على هذه المجموعة أثناء المعسكر المدرب المساعد حسن خليفة.
* ما الهدف من اختيار الأرجنتين كمكان لمعسكر الفريق؟ ـ معسكر الأرجنتين كان برغبة جماعية من إدارة النادي ومني شخصياً وقد اخترت الأرجنتين لأنني سأكون موجوداً هناك أثناء فترة إجازتي السنوية وسأتولى شخصياً الاشراف على المعسكر كما أن مكان المعسكر تتوفر فيه إمكانات كبيرة ستساعد على تأهيل هذه المجموعة الشابة وتجعلهم يكتسبون الخبرات خصوصاً وأنهم سيلعبون هناك مباريات ودية مع فرق أرجنتينية قوية أبرزها بوكا جونيورز وريفر بلات.
* وماذا عن مجموعة اللاعبين التي لن تغادر إلى الأرجنتين؟ـ هذه المجموعة ستخضع لتدريبات خاصة في صالة الحديد وسيتابع تدريبات هذه المجموعة المدرب المساعد حمزة إدريس ونحن نعرف أن الإجازة ستكون طويلة وسيخسر اللاعبون جزءاً كبيراً من لياقتهم البدنية من جراء هذه الإجازة وستخضع هذه المجموعة لاختبارات خاصة بعد عودتي من الأرجنتين للوقوف على اللاعبين الذين تدربوا بشكل جيد واستفادوا بدنيا وكذلك اللاعبين الذين لم يستفيدوا من هذه التدريبات تمهيداً لاتخاذ الإجراءات اللازمة بحقهم.
* كان هناك توجه إداري لإقامة المعسكر في البرازيل ولكنكم طالبتم بإقامة المعسكر في أوروبا، فما الأسباب؟
ـ إقامة المعسكر في أوروبا أفضل في الصيف من أمريكا الجنوبية لأن الأجواء في أوروبا مناسبة ومماثلة للأجواء في السعودية بعكس أمريكا الجنوبية التي تعتبر أجواءها باردة جداً في فترة الصيف وأنا اخترت معسكر الأرجنتين حتى أكون قريباً من اللاعبين الشباب أثناء وجودهم هناك.

فرق كبير
* كيف وجدت أداء لاعبي الاتحاد بعد اشرافك على تدريبهم في الوقت الحالي مقارنة بأدائهم عندما كنت مدرباً للمنتخب السعودي؟
ـ هناك فارق كبير بالطبع عندما كنت مدرباً للمنتخب السعودي كان هناك 12 لاعباً من لاعبي الاتحاد في صفوف المنتخب وكانوا صغاراً في السن ولكن وضعهم (السني) اختلف في الوقت الحالي وأصبحوا غير قادرين على تقديم الجهد الذي كانوا عليه عندما كانوا في المنتخب فعلى سبيل المثال حمزة إدريس كان من ضمن اللاعبين أثناء وجودي مع المنتخب ولكن عندما جئت للاتحاد وجدته قد اعتزل اللعب وأصبح أحد أعضاء الجهاز الفني المساعد.
* تابعت مسابقات الموسم الكروي السعودي في مواسم سابقة وتابعتها حالياً، فما انطباعك عنها؟
ـ لايزال قوياً كما عهدته من قبل والمنافسة بين معظم الفرق قوية ولكن الشيء السلبي الذي لايزال مستمراً ويؤثر على أداء اللاعب بشكل كبير وواضح هو (ضغط) المباريات فليس من المعقول أن يلعب الفريق مباراتين أو ثلاث مباريات في ظرف ما يقارب الأسبوع الواحد وحقيقة أتمنى ألا يتكرر ما حدث من (ضغط) في بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال خصوصا في المباراة النهائية وكان من المفروض أن يكون هناك فارق جيد في عدد الأيام بين المباراة التي يخوضها الفريق في الدور نصف النهائي وكذلك المباراة النهائية خاصة وأن هذا الحدث مهم ويمثل (العرس) لختام المسابقات الرياضية وأجزم أنه لو كان هناك وقت راحة كافٍ للفريقين لكانت المباراة قد ظهرت بصورة ممتازة أكثر من الصورة التي كانت عليها في النهائي كما أجزم أنه لو كان هناك وقت كافٍ من الراحة لكان كأس البطولة للفريق الاتحادي الذي عانى كثيراً من الإرهاق مع احترامي وتقديري لفريق الشباب الذي كان سيكسب أي فريق تعرض لنفس الموقف الذي واجهه الاتحاد في المباراة النهائية.

كلمة أخيرة
* جماهير الاتحاد تنتظر الشيء الكثير منكم وهي متفاءلة بأن الفريق سيكون في وضع أفضل مما كان عليه في المواسم الماضية خصوصا بعد سياسة الاعتماد على الشباب، فماذا يقول كالديرون لهذه الجماهير؟
ـ أولاً أحب أن احيي وأشكر الجماهير الاتحادية على حبها وعشقها لفريقها وحرصها على دعمه في كل الظروف والأحوال واشكرها كذلك لأنها وضعت ثقتها في شخصي وقد لمست ذلك خلال لقاءي بهذه الجماهير في النادي وفي الأسواق التجارية وهنا في الفندق الذي اقطن فيه وقد شاهدت بنفسك مدى العلاقة التي تربطني بها وأعد هذه الجماهير بأنني سأصنع فريقاً قوياً ينافس بكل قوة على جميع البطولات وسأسعى بالتعاون مع اللاعبين إلى أن أهديهم البطولات في الموسم المقبل واشكر إدارة النادي وجهاز الكرة واشكر جميع اللاعبين الذين سعوا لتحقيق بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال ولكنهم لم يوفقوا رغم الجهد الكبير والأداء الجميل الذي قدموه في أدوار البطولة المختلفة واشكر كبار الاتحاديين الذين منحوني الفرصة للاشراف على تدريب الفريق واستطيع أن أقول أن تفكيري الحالي منصب على تقديم فريق قوي وتحقيق أكثر من بطولة .